٦١
باب صلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام
قال الصادق عليه السلام : لما قدم جعفر بن أبي طالب عليه السلام من الحبشة ، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فتح خيبر ، فلما دخل عليه(١) ، قام إليه واستقبله وقبل ما بين عينيه ، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : ما أدري بأيهما [أنا] (٢) أشد فرحا ، بفتح خيبر أم(٣) بقدوم جعفر؟.
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : يا جعفر ، إلا أحبوك(٤) ، ألا أعطيك ، ألا أمنحك؟ فقال(٥) : بلى يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : صل أربع ركعات [في] (٦) كل يوم ، فإن لم تطق ففي كل جمعة ، فإن لم تطق ففي كل شهر ، فإن لم تطق ففي كل سنة ، فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة ، فإنك إن صليتها محا الله ذنوبك ولو كانت مثل رمل عالج(٧) وزبد البحر.
فقيل له صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله ، فمن(٨) صلى هذه الصلاة له من الثواب ما لجعفر؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : نعم.
__________________
(١) «إليه» جميع النسخ ، والبحار ، وما أثبتناه كما في المستدرك.
(٢) أثبتناه من البحار ، والمستدرك.
(٣) «أو» المستدرك.
(٤) «أخبرك خبرا» ب.«أخبرك» ج. والحباء : العطية «النهاية» : ١ ـ ٣٣٦».
(٥) «قال» ج ، د ، البحار ، المستدرك.
(٦) أثبتناه من البحار ، والمستدرك.
(٧) عوالج الرمال : ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض ، ونقل أن رمل عالج : جبال متواصلة يتصل أعلاها بالدهناء ، والدهناء بقرب يمامة ، وأسفلها بنجد «مجمع البحرين : ٣ ـ ٢٣٠ ـ علج ـ».
(٨) «من» ب.