وأما قوله عزوجل (فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (١) ، فليس ذلك بخلاف ما ذكرنا ، لأن المؤمن يسمى مسلما ، والمسلم لا يسمى مؤمنا حتى يأتي مع إقراره بعمل (٢).
وأما قوله عزوجل (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٣) فقد سئل الصادق عليهالسلام عن ذلك ، فقال : هو الإسلام الذي فيه الإيمان(٤).
٧
باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضتان واجبتان من الله عزوجل على
__________________
ـ وص ٣٥ ضمن ح ١ ، وص ٣٩ ضمن ح ٧ ، وص ٤٠ ذيل ح ٨ ، والخصال : ٥٣ ح ٦٨ ، والعيون : ١ ـ ١٧٩ ح ٦ ، ومعاني الأخبار : ١٨٧ ح ٤ ، وأمالي المفيد : ٢٧٥ ح ٢ ، وأمالي الطوسي : ١ ـ ٣٤ ، والبحار : ٩٣ ـ ٤٩.
(١) الذاريات : ٣٥ و ٣٦.
(٢) عنه البحار : ٦٨ ـ ٢٩١ ح ٥٠. الكافي : ٢ ـ ٣٨ ح ٣ وح ٤ وح ٦ ، عنه الوسائل : ١٥ ـ ١٦٨ ـ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ـ باب ٢ ح ٣ وح ٤ وح ٦ ، والكافي : ٢ ـ ٢٨٠ ح ١٠ ، والعلل : ٥٥٠ ضمن ح ٥. انظر ص ٥٥ الهامش رقم ٢ ، ورقم ١٠. راجع كلام البيضاوي في البحار : ٦٨ ـ ٢٤٠ ، وتذييل المجلسي ص ٣٠٠.
(٣) آل عمران : ٨٥.
(٤) عنه البحار : ٦٨ ـ ٢٩١ ح ٥٠. تفسير العياشي : ١ ـ ١٦٦ ح ٢١ عن محمد بن مسلم نحوه ، وكذا في ح ٢٢ عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، عنه تفسير البرهان : ١ ـ ٢٧٤ ح ١ وح ٢ ذيل قوله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) «آل عمران : ١٩».