فلا اُشهر سيفاً ، ولا أحتزّ رأساً ، ولا أسترخص دماً ، ولا اُروّع إنساناً ، ولا أنفي ، ولا أحذف ، ولا اُضلّل.
إنّما يراعي سلاحي أذبّ به عن قيم السماء ومبادئ الحقّ الشمّاء.
سلاحي قلمي لا أعتني إن نال منّي أو نال صحبي وأهلي وكياني ، ناهيك عن مناوئي وعدواني.
فهذا فضائي الذي أفخر بكوني منه وإليه ، فيه طوائف من الطيب والخير العميم مثلما فيه موارد من الهبوط الأليم ، فيه الإيمان والولاء والجود والسخاء والعلم والمعارف والتمحّض في الفضل ، مثلما فيه الحربائيّة والصنميّة والببغائيّة والتزلّفيّة والتمحّض في الجهل.
اللّهمّ أعنّي على نفسي فإنّ النفس لأمّارة بالسوء إلاّ ما رحم ربّي.