سأبقى أرسم الكلمة التي اُداوي بها جروح صميمي وقروح أعماقي.
سأبقى أكتب الكلمة التي اُؤمن بها وتتناغم مع رسالتي واعتقادي.
سأبقى أنشد الفكرة التي تحلّق في فضاء معارفي وإيماني.
سأبقى ناهلاً من مدرسة عصمة علّمتني وما فتئت تعلّمني برامج عيشي وحياتي.
سأبقى أبحث وأحفر واُراجع وأستقرئ واُقابل واُلاحظ واُحلّل وأستنتج حتى أبلغ مرادي فأفهم حقيقتي.
سأبقى أعود وأعود عسى ولعلّني أرجع إلى أصلي ، إلى ما خلقني عليه ربّي ، إلى فطرتي.
سأبقى اُدين وأنتقد وأشجب جزء الإناء العاطل كما اُشيد واُطري وأتغنّى بجزئه الشاغل.
سأبقى ـ حدّ وسعي واستيعابي ـ أرفض ظلم القبيح الظالم وأمدح عدل الحسن العادل.
سأبقى أطلب الحقيقة وأكتبها ، فإن لم أتمكّن من جميعها فسأكتب بعضها.
سأبقى شوكةً في عيون ومرهماً في عيون.
علّمتني مدرستي مقتَ المساوئ وحبّ المحاسن ، فممّا علّمتني : حرمة الغيبة والبهتان وما ينافي المروءة وسائر ما يغضب الرحمن ، مثلما علّمتني الشيمة والشجاعة في عرض ما في جعبتي بأحسن بيان.