بقي أن نقول : إنّ ذلك العزو إمّا خطأ وباطل ، أو صحيح وحقّ ، ولا قائل بالثاني مطلقاً ، والتوهّم في كون ذي النتاج هذا وليس ذاك أو مشتركاً ونظائرهما ، خارجٌ عن محلّ البحث ; حيث مسألتنا ثابتةٌ بالدليل مفادها : مصادرة الجهد ، لا غير.
إنّ الحبّ لمّا يعمي ويصمّ فإنّه يكوّن الأرضيّة الخصبة لتلك المصادرة ، فلربما لا تكون العمليّة عن عمد ووعي ، بل الباعث العاطفي اللا شعوري هو الذي يخلط الأوراق فيُسقِطُ ويُلحِقُ ويعملُ أشياء اُخر.
أيّاً هي الدواعي والأسباب فإنّ المحصّلة : مصادرة جهد ونتاج ، مهما كان الجهد والنتاج ; إنّه إحباط وخيبة أمل وشعور بالغبن والظلم وجرحٌ لا يندمل.