وتتناقض مع موازيني وتتباين مع ضوابطي ، فالموافقة الاحتماليّة لا تشفع لك أيضاً ، فهي عندي كالمخالفة القطعيّة ، حيث الحال عندي ذو حدّين لا ثالث لهما : إمّا معي أو ضدّي.
نقول : هنا تُختَبر القيم والمفاهيم وينكشف الانتماء الحقيقي من الانتماء المزيّف البراغماتي ، هنا تصطفّ عناوين ومضامين الأصالة والنبل والكرامة الإنسانيّة في صوب وعناوين ومضامين النفاق والانتهازيّة والفردانيّة والمصلحيّة في صوب آخر ، في عراك مرير وصراع مثير.