بما أنّك إلى جانبي كلّما أردتك أو لم اُردك.
بما أنّك أنيسي ومدعى راحتي ومستقرّي ولوعة صباي.
بما أنّك تروم بلوغ العلا مهما كلّف الأمر.
بما أنّك سندي وداعمي وتابعي وذيلي.
بما أنّك مخلصي ووفيّي.
بما أنّك الصامت الممضي الموافق بلا قيد وشرط.
بما انّك صوتي وسمعي وعيني وعقلي وكلّ جوارحي بحضوري وغيابي.
بما أنّك المتشدّق بمدحي وتسبيحي وتعظيمي ...
فأنت أخي وصديقي وخليلي وعضدي وحريم أسراري وحافظ منافعي ، وأنت الأقرب منّي وإلي.
ولا يهمّني : إن كنت تجيد من العلوم والمعارف والثقافات والفنون شيئاً أم لا تجيد ، أو إن كنت تجيد التعامل مع أدوات الفكر وآليات الفهم أم لا تجيد ; فمادمت على الصفات الآنفة الذكر ، ومادمت لا تفسد عليّ رأيي بالعصيان والنقد والخذلان ، ومادمت لا تخالفني فلقد منحتك ما تريد ما برحتَ تمنحني ما اُريد.
فهذه هي ملاكاتي وموازيني وضوابطي التي استخلص بها دوائري وحلقاتي وخطوطي.
ولا أكترث بك أيّاً كنت أنت الآخر مادمت تتهافت مع ملاكاتي