حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» (١) فتركها على حالها في الحضر والسفر». هذا صورة ما روى من الخبر وليس فيه اشعار فضلا عن الدلالة على كون النافلة متقدمة على التعقيب أو متأخرة عنه إذ غايته الدلالة على صلاة هذه الركعات بعد المغرب.
واما ما أجاب به في المدارك بناء على ثبوت هذه الزيادة فهو محل نظر ايضا (اما أولا) فلان الطعن فيها بضعف السند لا يقوم حجة على المتقدمين كما عرفت ، مع انه انما استند في حكمه بكراهة الكلام بين المغرب ونافلتها الى خبر ضعيف ايضا ولم يطعن فيه بالضعف ولكنهم لا قاعدة لهم يقفون عليها كما عرفت في غير موضع مما تقدم و (اما ثانيا) فانا لم نقف في شيء من الاخبار على ان الرسول (صلىاللهعليهوآله) كان يسبح بعد الصلاة هذا التسبيح الذي علمه فاطمة (عليهاالسلام) واشتهر بتسبيحها وترادفت النصوص بفضله واستحبابه بعد الصلاة ، وبالجملة فغاية ما يفهم من الاخبار انه بعد أمره لفاطمة (عليهاالسلام) بذلك شاع استحبابه واما انه (صلىاللهعليهوآله) فعله فغير معلوم من الاخبار ، نعم ما ذكره جيد بالنسبة إلى غيره لاستفاضة الاخبار بما ذكره من استحبابه قبل ان يثني المصلي رجليه من جلوسه للتشهد.
(الحادية عشرة) ـ قال في المنتهى : سجود الشكر في المغرب ينبغي ان يكون بعد نافلتها لما رواه الشيخ عن حفص الجوهري (٢) قال : «صلى بنا أبو الحسن (عليهالسلام) صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة فقلت له كان آباؤك يسجدون بعد الثالثة فقال ما كان أحد من آبائي يسجد إلا بعد السابعة».
قال في المدارك بعد نقل ذلك : وفي السند ضعف مع انه روى جهم بن ابي جهم (٣) قال : «رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهالسلام) وقد سجد بعد الثلاث الركعات من المغرب فقلت له جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال ورأيتني؟ فقلت نعم. قال
__________________
(١) سورة النساء ، الآية ١٢.
(٢ و ٣) رواه في الوسائل في الباب ٣١ من أبواب التعقيب.