المقدمة الثانية
في أعداد الصلوات اليومية ونوافلها وما يتبع ذلك من الأحكام ، روى ثقة الإسلام في الكافي في الصحيح أو الحسن عن الفضيل بن يسار عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «الفريضة والنافلة احدى وخمسون ركعة : منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعدان بركعة وهو قائم ، الفريضة منها سبع عشرة ركعة والنافلة أربع وثلاثون ركعة».
وبهذا الاسناد عن الفضيل والبقباق وبكير (٢) قالوا : «سمعنا أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول كان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يصلي من التطوع مثلي الفريضة ويصوم من التطوع مثلي الفريضة».
وروى في الكافي والتهذيب عن ابن ابي عمير (٣) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن أفضل ما جرت به السنة من الصلاة قال تمام الخمسين».
وروى في الكافي والتهذيب عن حنان (٤) قال : «سأل عمرو بن حريث أبا عبد الله (عليهالسلام) وانا جالس فقال له جعلت فداك أخبرني عن صلاة رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال كان النبي يصلي ثماني ركعات الزوال وأربعا الاولى وثماني بعدها وأربعا العصر وثلاثا المغرب وأربعا بعد المغرب والعشاء الآخرة أربعا وثماني صلاة الليل وثلاثا الوتر وركعتي الفجر وصلاة الغداة ركعتين. قلت جعلت فداك فان كنت أقوى على أكثر من هذا يعذبني الله على كثرة الصلاة؟ فقال لا ولكن يعذب على ترك السنة».
وروى في الفقيه عن الصيقل عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٥) قال : «اني لأمقت الرجل يأتيني فيسألني عن عمل رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فيقول أزيد كأنه يرى ان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قصر في شيء ، وانى لأمقت الرجل قد قرأ
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) رواه في الوسائل في الباب ١٣ من أعداد الفرائض.
(٥) ج ١ ص ٣٠٣.