بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
كتاب الصلاة
وفيه أبواب (الباب الأول) في المقدمات :
المقدمة الاولى
في فضل الصلوات اليومية وانها أفضل الأعمال الدينية وان قبول سائر الأعمال موقوف على قبولها وانه لا يقبل منها إلا ما اقبل عليه بقلبه وانه يجب المحافظة عليها في أوائل أوقاتها والإتيان بحدودها وان من استخف بها كان في حكم التدارك لها ، وينتظم ذلك في فصول :
(فصل) روى ثقة الإسلام والصدوق في الصحيح عن معاوية بن وهب (١) قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد الى ربهم وأحب ذلك الى الله تعالى ما هو؟ فقال ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا ترى ان العبد الصالح عيسى بن مريم قال «وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ» (٢) وزاد في الكافي «وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا».
__________________
(١) رواه في الوسائل في الباب ١٠ من أعداد الفرائض.
(٢) سورة مريم ، الآية ٣٢.