هذا كله ، عدا عن
أن ذلك يعتبر نقضا للوثيقة التي كتبت في مطلع الهجرة فيما بين اليهود والمسلمين ،
والتي تنص على أن كل حدث واشتجار يخاف فساده : فإن مرده إلى الله عز وجل ، وإلى
محمد «صلى الله عليه وآله» .
خامسا
: إن الظاهر هو :
أن سورة النساء قد نزلت بعد السنة السادسة للهجرة ، لأنهم يقولون : إنها نزلت بعد
سورتي الأحزاب والممتحنة وهي قد نزلت بعد السنة الرابعة ولا سيما سورة الممتحنة ،
فإن قصة حاطب بن أبي بلتعة وكتابته لقريش ، وانكشاف ذلك قد كان في قصة الحديبية .
وثمة شواهد أخرى
على ذلك في السورة مثل مجيء النساء المؤمنات في الحديبية ، ونزول آية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا
جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ ..).
وصرح
في رواية ابن عباس : بأن سورة الممتحنة نزلت بعد صلح الحديبية .
كما أنها قد نزلت
بعد سورة : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ
فَتْحاً مُبِيناً) ولا شك في
__________________