النيسابوري في كتاب شرف المصطفى : أنه مات قبل أمه بسنة ، فيكون قد مات في أول سني الهجرة (١).
وذكر الدولابي : «أنه مات وهو رضيع» (٢).
دخول النبي صلى الله عليه وآله قبر ابن عثمان :
قولهم : إن النبي «صلى الله عليه وآله» قد دخل قبره ينافيه قولهم : إن عثمان هو الذي دخل قبره (٣).
إلا أن يقال : يمكن أن يكون النبي «صلى الله عليه وآله» وعثمان أيضا قد دخلا حفرته.
ولكنه احتمال بعيد ، إذ قد كان على ناقل دخول عثمان أن ينبه على دخول النبي أيضا ، لأن ذلك شرف عظيم لا يهمل ذكره ليذكر ما لا شرف فيه ، مع توفر الدواعي على تكريس الفضائل والكرامات لعثمان ، وكل من يلوذ به.
بل قولهم : «صلى عليه رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ونزل في حفرته أبوه عثمان» (٤) يأبى عن هذا التوجيه إن لم يكن ظاهرا في ضده ونقيضه.
__________________
(١) الإصابة ج ٣ ص ٦٧.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٢٧٥ والإصابة ج ٤ ص ٣٠٤.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٤.
(٤) الإصابة ج ٤ ص ٣٠٤ والإستيعاب بهامشها ج ٤ ص ٤٠٠ وأسد الغابة ج ٥ ص ٤٥٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٧٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٢٦ ط الإستقامة وأنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ص ٤٠١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٧٢.