وقيل : غير ذلك (١).
ثانيا : إن سياق الآيات التي قبل هذه الآية والتي بعدها يؤيد أن تكون قد نزلت في واقعة أحد ، ردا على المنافقين الذي خذلوا المسلمين ، وقالوا لإخوانهم : (لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا ..)(٢).
وكذلك الحال بالنسبة للآيات اللاحقة ، فإن للجميع سياقا واحدا ، وهي تناسب بمجموعها واقعة أحد ، وما جرى فيها من أحداث ، كما أيدته الروايات المختلفة ، والواردة في بيان شأن نزولها فراجع.
التقدم بين يدي الله ورسوله :
وذكر البعض نزول آية : التقدم بين يدي الله ورسوله ، فيما فعله عمرو
__________________
(١) الدر المنثور ج ٢ ص ٩٥ عن ابن جرير ، عن الربيع في شهداء بدر وأحد معا وراجع : نفس الصفحة من الدر المنثور عن : الترمذي ، وابن ماجة ، وابن أبي عاصم في السنة ، وابن خزيمة ، والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وأحمد وهناد وأبي داود وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل ، وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٤ وتفسير المنار ج ٤ ص ٢٣٣ وأسباب النزول للواحدي ص ٧٤ وسنن أبي داود ج ٣ ص ١٥ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ٩٣٦ والجامع الصحيح ج ٥ ص ٢٣٠ و ٢٣١ ومستدرك الحاكم ج ٢ ص ٨٨ وتلخيصه للذهبي بهامشه والتبيان ج ٣ ص ٤٥ والتفسير الكبير ج ٩ ص ٩٠ وجامع البيان ج ٤ ص ١١٣ و ١١٤ وغرائب القرآن بهامشه ج ٤ ص ١٣٧ ولباب التأويل للخازن ج ١ ص ٣٠١.
(٢) وقد أشار إلى ما ذكرناه أيضا : تفسير المنار ج ٤ ص ٢٣٣ وراجع : فتح القدير ج ١ ص ٢٩٨ و ٣٩٩.