أو في غير ذلك من المناسبات ، ثم ألم يلعن الحكم بن أبي العاص ، وغيره بعد ذلك؟!
٥ ـ إن لعنه لمضر ، الموجب لتدخل جبرئيل قد كان بعد نزول سورة النجم التي صرحت بأنه «صلى الله عليه وآله» لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى.
٦ ـ وهل لعنه «صلى الله عليه وآله» للمشركين الذين يحاربون الله ورسوله ، يجعله سبابا ، ولعانا ، ألم يلعنهم الله سبحانه ، ولعن غيرهم في محكم كتابه؟!
ألم يذكر الله ما يدل على وجود لا عنين ممدوحين في لعنهم ، حينما قرنهم مع نفسه حيث قال : (أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ..)؟!.
رواية ابن مسعود ، وما فيها :
وقد روي عن ابن مسعود أنه قال : ما قنت رسول الله في شيء من صلاته (زاد الطبراني : إلا في الوتر) وإنه كان إذا حارب يقنت في الصلوات كلهن ، يدعو على المشركين ، ولا قنت أبو بكر ، ولا عمر حتى ماتوا ، ولا قنت عليّ حتى حارب أهل الشام الخ .. (١).
ونقول :
يرد على هذه الرواية :
__________________
(١) راجع : المحلى ج ٤ ص ١٤٥ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٣٦ و ١٣٧ وعمدة القاري ج ٧ ص ٢٣ ونيل الأوطار ج ٢ ص ٣٩٤ عن الطبراني في الأوسط ، والحاكم في كتاب القنوت والبيهقي.