والنصوص التي تقول : إنه بمجرد أن وقع إلى الأرض ابتعلته الأرض.
والنصوص التي تقول : إن الأرض ابتلعته بعد عشرين ذراعا ، أو أربعين.
والنصوص التي تقول : إن عمرو بن أمية قد دفنه ، وأنه أهال عليه التراب برجله ، إلى آخر ما تقدم مما لا مجال لإعادته.
هذا كله ، عدا عن أن ابن أبي شيبة يقول : إنهما حين حلاه من الخشبة التقمته الأرض (١) ، فالذي حله إذا اثنان وليس رجلا واحدا.
عودة للتناقضات :
ع : وقد تقدم : أن عمرو بن أمية قد شد على الخشبة فاحتلها وذهب بها.
لكن نصا آخر يقول : إنه احتمله بخدعة ليلا ، فذهب به فدفنه (٢).
ف : تقدم أن الرسول قد أرسل عمرو بن أمية لأجل قتل أبي سفيان.
لكن نصا آخر يقول : إنه قد بعثه عينا على قريش ، فجاء إلى خشبة خبيب فحله عنها (٣).
وصرحت بعض المصادر : أنه «صلى الله عليه وآله» قد بعثه إلى خبيب لينزله عن الخشبة (٤).
هذا كله ، بالنسبة لطائفة من الموارد ، التي تظهر فيها التناقضات في ما
__________________
(١) الروض الأنف ج ٤ ص ٢٥٤ عن ابن أبي شيبة.
(٢) زاد المعاد ج ٢ ص ١٠٩.
(٣) الإصابة ج ١ ص ٤١٩.
(٤) راجع المصادر التي تقدمت تحت الفقرة (م) الواردة لقوله : فلم تر لخبيب رمة حتى الساعة.