فقال «صلى الله عليه وآله» : يكفينيك الله وابنا قيلة.
ثم خرج عامر ، فجمع للنبي «صلى الله عليه وآله» ، فاجتمع من بني سليم ثلاثة أبطن هم الذين كان «صلى الله عليه وآله» يدعو عليهم في صلاة الصبح : اللهم العن لحيانا ، ورعلا ، وذكوان وعصية ، دعا سبع عشرة ليلة.
فلما أن سمع «صلى الله عليه وآله» : أن عامرا جمع له ، بعث النبي «صلى الله عليه وآله» عشرة ، فيهم عمرو بن أمية الضمري وسائرهم من الأنصار ، وأميرهم المنذر بن عمرو.
فمضوا ، حتى نزلوا بئر معونة ، فأقبل حتى هجم عليهم ، فقتلهم كلهم ؛ فلم يفلت منهم إلا عمرو بن أمية ، كان في الركاب.
فأخبر الله نبيه بقتلهم ، فقال «صلى الله عليه وآله» : اللهم اكفني عامرا ، فأقبل حتى نزل بفنائه. فرماه الله بالذبحة في حلقه في بيت امرأة سلولية فأقبل ينزو ويقول : يا آل عامر ، غدة كغدة الجمل في بيت سلولية ، يرغب أن تموت في بيتها ، فلم يزل كذلك حتى مات في بيتها.
وكان أربد بن قيس أصابته صاعقة ، فاحترق فمات ، فرجع من كان معهم (١).
نص ثالث لابن طاووس رحمه الله :
وحسب نص ابن طاووس : أقبل عامر بن الطفيل ، وزيد بن قيس ، وهما عامريان ، أبناء عم ، يريدان رسول الله ، وهو في المسجد جالس في نفر من أصحابه.
__________________
(١) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٥ و ١٢٦ عن الطبراني.