الأشرار قتله قد صلى ركعتين ، ثم دعا الله سبحانه ؛ فخلصه الله منه (١).
قال مغلطاي : «وصلى خبيب قبل قتله ركعتين فكان أول من سنهما ، وقيل : أسامة بن زيد حين أراد المكري الغدر به كذا ذكره بعضهم وكان الصواب زيد» (٢).
قال في النور : والمعروف أن زيد بن حارثة صلاهما قبل خبيب بزمن طويل.
وفي الينبوع : إن قصة زيد بن حارثة «رضي الله تعالى عنهما» كانت قبل الهجرة (٣).
٤ ـ هل يصح أن يقال : إن خبيبا قد سن صلاة كذا؟ وهل يحق لغير الرسول أن يشرع من عند نفسه؟ وهل يحق للآخرين أن يقتدوا به؟!
التشريع من غير النبي صلّى الله عليه وآله :
وقد حاول البعض أن يجيب على هذا السؤال فقال : «وإنما صار فعل خبيب سنة ، والسنة إنما هي أقوال رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأفعاله وتقريره ؛ لأنه فعله في حياته «صلى الله عليه وآله» ، فاستحسن ذلك من
__________________
(١) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٩ وزاد المعاد ج ٢ ص ١٠٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٦٥ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٧ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٢ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٣٥.
(٢) سيرة مغلطاي ص ٥٢.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٩.