أحدهما : أن خبيبا لم يذكره أحد من أهل المغازي في من شهد بدرا (١).
الثاني : أن الذي قتل الحارث هو خبيب بن أساف الخزرجي ، وهو غير خبيب بن عدي الأوسي (٢).
٤ ـ ونقول : بل قيل : إن قاتل الحارث هذا هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» (٣).
مناقشة البعض لقول الدمياطي وجوابها :
وقد أجابوا عن قول الدمياطي الآنف الذكر : بأن في هذا تضعيفا للحديث الصحيح ، ولو لم يقتل خبيب بن عدي الحارث بن عامر ، لم يكن لاعتناء آل الحارث بشرائه وقتله به معنى ، إلا أن يقال : لكونه من قبيلة قاتله ، وهم الأنصار ، كذا قال ابن حجر (٤).
ونقول : إن هذه الأجوبة لا مجال لقبولها ، وذلك :
ألف : إن الحديث الصحيح ليس وحيا منزلا ، فكم من حديث ورد
__________________
(١) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢١٨ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٦ و ١٦٧ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٣ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٦٨ و ١٠٠.
(٢) شرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢١٨ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٦ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٣ وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ١٣٤ وفيه : أنه قتله وهو لا يعرفه وراجع : نسب قريش لمصعب ص ٢٠٤ وأنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ج ١ ص ١٥٤ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٠٠ و ١٦٨.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٦.
(٤) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٧ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٣.