خبيب مع بني النجار :
وحول ما ذكرته بعض الروايات المتقدمة ، من أن عقبة بن الحارث اشترى خبيبا من بني النجار (١).
فإن لنا أن نسأل : لماذا من بني النجار ، وليس من الهذليين؟!
ولماذا اشتراه بنو النجار؟ ثم لماذا عادوا فباعوه بعد ذلك؟!
فهل كانوا يريدون المتاجرة به والحصول على المال؟!
ابن طارق ، ومعتب مع الأعداء :
وتذكر الرواية المتقدمة : أن عبد الله بن طارق استأسر مع رفيقيه ، وسار معهم ، حتى إذا بلغوا مر الظهران ـ واد قرب مكة ـ انتزع يده من الحبل الذي ربط به ، ثم أخذ سيفه وقاتلهم ، فرموه بالحجارة حتى قتلوه ؛ فقبره بالظهران.
وذكر ابن سعد : أن معتب بن عبيد هو الآخر قد قتل يوم الرجيع بمر الظهران شهيدا (٢).
ونقول :
ألف : قد تقدمت الرواية الأخرى القائلة : إنه بعد قتل عاصم ورفيقيه رفض عبد الله أن يسير مع آسريه ، فقتلوه إلى جانب رفاقه.
ب : إننا لم نفهم سر بقاء سيفه معه ، إلى أن بلغ معهم مر الظهران ،
__________________
(١) الإستيعاب بهامش الإصابة ج ١ ص ٤٣١.
(٢) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٥٧ وطبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٥٥.