ويدل على تحرره في السنة الأولى :
١ ـ إن روايات عتقه يدل عدد منها على أنه قد أعتق عقيب إسلامه بلا فصل ، وهو إنما أسلم ـ أو فقل : أظهر إسلامه ـ في السنة الأولى من الهجرة (١).
٢ ـ قد صرح البعض ـ كتاريخ كزيده ـ بأن الرسول «صلى الله عليه وآله» قد اشتراه في السنة الأولى من هجرته (٢).
وسيأتي التصريح بذلك عن الشعبي وعن بريدة ، وذلك حين الكلام عن كونه من موالي رسول الله «صلى الله عليه وآله».
٣ ـ ومما يدل على أن سلمان قد تحرر في أول سني الهجرة :
كتاب النبي صلّى الله عليه وآله في مفاداة سلمان :
حيث يقولون : إن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» ، وهو ـ والنص لأبي نعيم ـ كما يلي :
هذا ما فادى محمد بن عبد الله ، رسول الله ، فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ، ثم القرظي ، بغرس ثلاثمائة نخلة ، وأربعين أوقية ذهب ؛
__________________
(١) راجع : نفس الرحمن ص ٢٠ ، وهو ظاهر إن لم يكن صريح الرواية التي ذكرها ص ٥ ، ٦ واعتبرها أصح الروايات ، وهي موجودة في إكمال الدين ص ١٦٢ ـ ١٦٥ وفي روضة الواعظين ص ٢٧٥ ـ ٢٧٨ والبحار ج ٢٢ ص ٣٥٥ ـ ٣٥٩ والدرجات الرفيعة ص ٢٠٣ ونقلها النوري أيضا عن الدر النظيم ، وعن قصص الأنبياء للراوندي وعن الحسين بن حمدان.
(٢) نفس الرحمن ص ٢٠.