ما هي الحقيقة إذن؟
وغاية ما يمكن أن يطمئن إليه الباحث هو : أن جماعة من المسلمين كانوا قرب منازل هذيل في منطقة الرجيع ، فأتوا إليهم ، وقتلوهم ، وقد يبلغ عددهم الستة أشخاص ، ومن بينهم عاصم بن ثابت.
هذا بالإضافة إلى أسر اثنين آخرين هما : خبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، وقد انتهى أمر هذين الأسيرين إلى أن أصبحا في أيدي مشركي مكة ، فقتلوهما حقدا منهم وبغيا.
وما سوى ذلك فإنه إما لا ريب في كونه مكذوبا ومختلقا ، وإما يشك في صحته بنسبة كبيرة ، مع احتمال أن يكون ثمة أمور أخرى نالتها يد التحريف ، والتحوير لأهداف سياسية ، أو غيرها.