الخيانة في
الوديعة لأن الخيانة إنما تقال في هذا المجال.
سابعا
: لقد روي في تفسير
قوله تعالى : (إِذْ يُبَيِّتُونَ ما
لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ) ما يفيد : أن هذه الآيات قد نزلت في مورد آخر فراجع .
ولم نفهم لماذا لم
يشتك نفس صاحب الدرع إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وأرسل شخصا آخر لهذا
الغرض؟!
وأخيرا
فإننا نلاحظ : أن بعض الروايات تهدف إلى الطعن بالأنصار ، والحط من قدرهم.
الكلمة الأخيرة :
ولكننا مع كل ما
تقدم ، فإننا لا نستبعد أن يكون لهذه الرواية أصل ، وإن لم نستطع أن نحدده بدقة ،
فربما يكون ثمة شخص قد سرق درعا لأحدهم ، فلما خاف أن تقطع يده هرب وارتد.
الارتداد لماذا؟!
ليس عجيبا أن يسرق
الإنسان شيئا ما ، بدافع الحاجة أحيانا ، أو بدافع الإضرار بخصمه أحيانا أخرى ، أو
لاقتضاء عادته وظروفه النفسية وغيرها وخصوصا مع عدم بنائه نفسه ، وأخلاقه ،
وعاداته ، وسلوكه بصورة عامة ، وفق المبادئ والمثل العليا التي يؤمن بها.
ولكن العجيب حقا
أن يتخلى هذا الإنسان عن عقيدته ، وفكره ، وقناعاته
__________________