أن هذه السورة قد
نزلت في شأن الحديبية وصرح الرواة في آية بيعة النساء بأنها نزلت عام الفتح .
(وليراجع بقية
تفسير سورة الممتحنة وتفسير سورة الأحزاب في الدر المنثور للوقوف على موارد أخرى
تدل على ذلك).
أضف
إلى ذلك : أنهم يقولون : إن
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) الواردة في سورة النساء قد نزلت يوم فتح مكة ، حيث رد
الرسول مفاتيح الكعبة إلى عثمان بن أبي طلحة ، حسبما يقولون .
بل
لقد زعم النحّاس : الاتفاق على نزول هذه الآية في مكة ، حتى ادعى أن سورة النساء مكية .
وفيها أيضا : آية
التيمم ، التي يقول أبو هريرة وهو قد أسلم سنة سبع : إنها لما نزلت لم يدر كيف يصنع .
وتتبع الموارد
الأخرى يترك لمن أراد ذلك.
سادسا
: تقدم : أن الطبري
قد استظهر أن تكون القضية واردة في
__________________