طلب ضالة لهم ، أحدهم عمرو بن أمية فلم يرعهم إلا والطير تحوم ، فحمل أحد الثلاثة يشتد ، فلقي رجلا فقتله ذلك الرجل ، ورجع صاحباه وقتلا رجلا من بني سليم في طريقهما ، وقدما على النبي «صلى الله عليه وآله» (١).
ملاحظة : جاء في البخاري : فانطلق حرام أخو أم سليم وهو رجل أعرج ورجل من بني فلان وقال : كونا قريبا مني.
إلى أن قال : فقتلوا كلهم غير الأعرج (٢).
فالظاهر : أن الواو في قوله : (وهو) قدمت سهوا والصحيح : (هو ورجل) لأن حراما قد قتل أيضا (٣) ، ولأن قوله قريبا الخ .. يدل على أن الذين كانوا مع حرام رجلين.
ك : الذين رأوا الطير تحوم!!
ونجد بعض الروايات تصرح : بأن رجلين كانا في سرح القوم ، فرجعا ؛ فرأيا الطير تحوم (٤).
ولكن رواية أخرى تقول : إن ثلاثة نفر كانوا في طلب ضالة لهم ؛ فرجعوا فرأوا الطير تحوم (٥).
ورواية ثالثة تذكر : أن أمير السرية أرسل أربعة إلى بعض مياههم ؛
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٣ و ٤٥٤.
(٢) صحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢.
(٣) راجع : فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧١.
(٤) قد تقدمت مصادر ذلك حين ذكر التناقض في من كان في سرح القوم.
(٥) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٤.