«صلى الله عليه وآله» استعمال ولايته في هذا المجال؟!
٥ ـ وإذا كانت قد أسلمت قبل أن يرسل إليها هذا الأمر (١) ؛ فما معنى قوله : «صلى الله عليه وآله» : فإن الحكمة تحرمه عليك؟!
فهل كانت قد تزوجته ، وهل يصح تملك المرأة لزوجها؟
أم أنه كان أبا لها؟! أم ماذا؟!
هذا مع أنه حتى لو فرض ذلك ، فإنه ينعتق عليها قهرا في الفرض الثاني ، وينفسخ النكاح في الفرض الأول.
٦ ـ وإذا كانت لم تملكه لأنه كان حرا ، وقد ظلموه ، فباعوه لها ؛ فإن ذلك لو صح أنه كاف في ذلك ؛ لمنع من أصل عبوديته ؛ فلا حاجة بعد ذلك لعتقه ، لا من قبله «صلى الله عليه وآله» ولا من قبلها.
٧ ـ وإذا كانت تملكه ، ولا بد من عتقه ؛ فلماذا لا يشتريه منها؟!
أو لماذا لم تكاتبه هي؟! ولماذا تؤمر بعتقه من الأساس ، إلا على سبيل الحث والترغيب في الأجر ، لا على سبيل التهديد ، وبأسلوب القهر؟!
٨ ـ وما معنى التناقض في رواية عتقها له تارة ، وعتق النبي «صلى الله عليه وآله» له تارة أخرى؟! بقي علينا أن نعرف :
من الذي حرر سلمان؟
هناك نصوص كثيرة تفيد : أن النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي حرر سلمان من الرق.
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٩.