ذلك (١).
وقال ابن شهر آشوب : «من كثرة فضلهما ، ومحبة النبي إياهما : أنه جعل نوافل المغرب ، وهي أربع ركعات ، كل ركعتين منهما عند ولادة كل واحد منهما» (٢).
هذا وقد أشرنا في المجلد الرابع من هذا الكتاب في فصل : قضايا وأحداث غير عسكرية إلى موضوع الزيادة في الصلاة فلا نعيد.
ولكننا نشير هنا : إلى أن بعض الروايات تشير إلى أن سبب زيادة الركعتين أمر آخر ، وهو إرادة الحفاظ على إتيان الصلاة من قبل المكلفين بصورة معقولة.
وقيل : غير ذلك ، فليراجع كتاب الوسائل ج ٣ باب عدد الفرائض اليومية ونوافلها وجملة من أحكامها.
ولا مانع من كون الداعي إلى ذلك هو كلا الأمرين ، كما أن رواية ابن شهر آشوب (٣) لا تنافي الرواية التي قبلها ، كما لا تنافي سائر الروايات المبينة لسبب جعل النوافل ؛ فإن جعل النافلة عند ولادتهما تشريفا لهما ، لا ينافي أن تكون علة هذا الجعل شيئا آخر ، وذلك ظاهر.
إرضاع الحسين عليه السّلام بلبن قثم لا يصح :
عن أم الفضل بنت الحارث قالت : رأيت فيما يرى النائم : أن عضوا من
__________________
(١) البحار ج ٤٣ ص ٢٥٨ عن الكافي والوسائل ج ٣ ص ٣٥ وليلا حظ هامشه.
(٢) مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٦٤.
(٣) راجع : المناقب ج ٣ ص ٣٩٥.