إلى حضوره (١) ، فلتراجع.
د ـ أضف إلى ذلك : أن وصف بلال بأنه مولى أبي بكر ، قد يكون من تزيد الرواة أيضا ؛ إذ قد ذكرنا فيما سبق من هذا الكتاب : أن بلالا لم يكن مولى لأبي بكر.
وأخيرا .. فإن مما يدل على أن الرواة والكتاب قد زادوا شيئا من عند أنفسهم : إضافة عبارة : «رضي الله عنهم» إلى الشهود ؛ إذ لا شك في أن ذلك قد حصل بعد كتابة ذلك الكتاب ، بل ويحتمل أن يكون الشهود جميعا قد أضيفوا بعد ذلك ، وإن كان هذا احتمالا بعيدا جدا.
حديث الحرية بطريقة أخرى :
وقد جاء في بعض الروايات : أن الرق قد شغل سلمان حتى فاته بدر وأحد ، حتى قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : كاتب يا سلمان ، فكاتب سيده على ثلاث مئة نخلة (وقيل : على مئة وستين فسيلة ، وقيل : خمس مئة وقيل : مئة فقط) يحييها له ، وأربعين أوقية من ذهب.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : أعينوا أخاكم بالنخل.
فأعانه أصحاب النبي «صلى الله عليه وآله» بالخمس والعشر حتى اجتمعت عنده ، فأمره «صلى الله عليه وآله» أن يفقّر لها ، ولا يضع منها شيئا
__________________
(١) راجع : البحار ج ٢٢ ص ٣٥٨ وإكمال الدين ج ١ ص ١٦٤ و ١٦٥ وروضة الواعظين ص ٢٧٦ ـ ٢٧٨ والدرجات الرفيعة ص ٢٠٣ عن إكمال الدين ، ونفس الرحمن ص ٦ و ٢٢ عن الحسين بن حمدان وص ٥ وصححها عن إكمال الدين ، وعن الراوندي في قصص الأنبياء ، وعن روضة الواعظين ، وعن الدر النظيم.