عددهم على السبعين ، ولا رضوا بإنقاصه عن ذلك؟!
٤ ـ تنص الرواية على أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أرسلهم لما أصيب خبيب ، لماذا تخصيص خبيب ، دون سائر شهداء سرية الرجيع؟!
٥ ـ وهل هو قد أرسلهم إلى مكة للثأر من قاتلي خبيب؟!
٦ ـ وهل أرسلهم النبي «صلى الله عليه وآله» في مهمات من هذا القبيل قبل قتل خبيب؟!
٧ ـ أو ليس يقولون : إن خبر أصحاب الرجيع قد ورد عليه هو وخبر أصحاب بئر معونة في آن واحد؟!
٨ ـ إن معنى ذلك هو : أن حجر رسول الله «صلى الله عليه وآله» كانت شبيهة بسوق القصابين في تعليق اللحم فيها يوميا ، مع أنهم يذكرون من معاناة رسول الله وأهل بيته في هذه الفترة ، من حيث المعاش الشيء الكثير ، وقصاع سعد بن عبادة وغيره ، كان لها دور في التخفيف عنهم إلى حد كبير ، ولم تذكر شيئا عن هذا الفريق المنظم!
حرام بن ملحان شهيدا :
وتذكر الروايات المتقدمة : أن حرام بن ملحان قد استشهد على يد عامر بن الطفيل أو غيره ، قبل إغارة عامر على سائر المسلمين في بئر معونة.
بل إن بعض الروايات تنص على : أنه بعد أن قتل أصحاب المنذر بن عمرو ، طلب عمرو (أي بن أمية) من الأعداء أن يمنحوه الفرصة ليصلي على حرام بن ملحان ففعلوا ، فصلى عليه ، ثم أخذ سيفا (ولا ندري لم تركوا