وكيف لم ينتزعوه منه ، وهو أسيرهم ، ومربوط بحبالهم؟!
ج : لماذا رموه بالحجارة حتى قتلوه ، ألم يكن معهم سيوف يقاتلونه بها؟!
ولماذا لم يرموه بسهامهم ، وقد كانوا مئة رام ، أو مئتين؟!
أو لماذا لم يشجروه برماحهم؟!
د : معنى قول ابن سعد : أن معتبا هو الآخر قد استشهد بمر الظهران هو أن الأسرى كانوا أربعة لا ثلاثة.
تهافت عبارتي الواقدي وابن سعد :
وعبارة الواقدي هنا هي التالية : «حتى إذا كانوا بمر الظهران ، وهم موثقون بأوتار قسيهم ، قال عبد الله بن طارق : هذا أول الغدر ، والله لا أصاحبكم ، إن لي في هؤلاء لأسوة ، يعني القتلى ، فعالجوه ؛ فأبى ونزع يده من رباطه ثم أخذ سيفه الخ ..» (١).
وقريب منه عبارة ابن سعد أيضا ، فالقتلى لم يكونوا بمر الظهران ليصح قوله : إن لي بهؤلاء لأسوة.
من الذي اشترى خبيبا؟
وقد صرحت الرواية المتقدمة : بأن الذي اشترى خبيبا هو : حجير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث ، ليقتله بأبيه الحارث بن عامر بن نوفل.
__________________
(١) طبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج ٣ ص ٤٥٥.