وسيأتي في الفصل التالي : أن ذلك كله لا يصح.
وثالثة : إنها نزلت في صهيب لما أخذه المشركون ليعذبوه ، فأعطاهم ماله (١).
وقد ذكرنا في فصل : هجرة الرسول الأعظم أن ذلك أيضا لا يصح.
ولكن الصحيح هو : أنها نزلت في علي أمير المؤمنين «عليه السلام» حين مبيته على فراش النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» حينما هاجر ، ووقاه «عليه السلام» بنفسه (٢) ، كما قدمناه في فصل هجرة الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله».
دعاء خبيب :
وقد تقدم : أن خبيبا قد دعا عليهم بقوله : «اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا» فلبد رجل بالأرض خوفا من دعائه.
وقالوا : حضر قتلهما أكثر أهل مكة (٣).
وعند ابن سعد : «خرج معه الصبيان والنساء والعبيد ، وجماعة أهل
__________________
(١) الروض الأنف ج ٣ ص ٢٣٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٨ وج ٢ ص ٢٣ و ٢٤ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٨ والإصابة ج ٢ والدر المنثور ج ١ ص ٢٠٤ عن عدد من المصادر.
(٢) قد ذكرنا في الجزء الثالث من هذا الكتاب طائفة كبيرة من المصادر لهذه القضية فلتراجع هناك في فصل هجرة الرسول الأعظم.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٦ والإشتقاق ص ٤٤٢ باستثناء العبارة الأخيرة.