وتقول الرواية : فقال أميرهم : مكانكم ، حتى آتيكم بخبر القوم.
ثم تذكر الرواية : ذهابه إليهم ، وغدرهم به ، وقتلهم إياه على النحو الذي سبق (١).
مع أن الروايات متفقة : على أن الذي جاءهم وغدروا به هو حرام بن ملحان.
د : عدد أفراد السرية :
وقد تقدم : أن الروايات مختلفة في عدد أفراد السرية هل هم سبعون أو أربعون؟
بل إن أنس بن مالك كان مترددا أيضا ، فهو يقول : «لا أدري ، في أربعين أو سبعين» (٢).
وبعض الروايات تقول : زهاء سبعين (٣).
ورواية ثالثة تذكر : أنهم كانوا ثلاثين رجلا ، أربعة من المهاجرين والباقون من الأنصار (٤).
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٥٠ وراجع : الدر المنثور ج ٢ ص ٩٥ عن ابن جرير ، وابن المنذر.
(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ٩٥.
(٣) السنن الكبرى ج ٢ ص ٢٠٧.
(٤) المحبر ص ١١٨ وسيرة مغلطاي ص ٥٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٢ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٣ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧١ وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٩٧ وعمدة القاري للعيني ج ٧ ص ١٩ عن الطبراني.