نص الرواية :
ويقولون : إن سرية بئر معونة (١) كانت في السنة الرابعة في المحرم ، كما قال البعض (٢).
وقد اختلفت الروايات في بيان حقيقة ما جرى ، ونحن نذكر أولا نص الطبري الذي قال :
قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ، ملاعب الأسنة ـ وكان سيد بني عامر بن صعصعة ـ على رسول الله «صلى الله عليه وآله» المدينة ، وأهدى له هدية ، فأبى رسول الله «صلى الله عليه وآله» أن يقبلها ، وقال : يا أبا براء ، لا أقبل هدية مشرك ، فأسلم إن أردت أن أقبل هديتك. ثم عرض عليه الإسلام ، وأخبره بما له فيه ، وما وعد الله المؤمنين من الثواب ، وقرأ عليه القرآن فلم يسلم ولم يبعد ، وقال : يا محمد إن أمرك هذا الذي تدعو إليه
__________________
(١) ستأتي المصادر لذلك وبئر معونة : موضع ببلاد هذيل بين مكة وعسفان. وفي معجم ما استعجم : ماء لبني عامر بن صعصعة وفي الاكتفاء ج ٢ ص ١٤٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٢ : هي بين أرض بني عامر ، وحرة بني سليم.
(٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٤٥ وسيرة مغلطاي ص ٥٢ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٥٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥١ و ٤٥٢ وغير ذلك.