خنجر مثل خافية النسر ، وهو يخرج من الغار مثل السبع ، ويأخذ المحجة كأنه نسر وهو الرجل المعافى ، وصاحبه ذو علة ، وهو صاحب الجمل ، ولا جمل لصاحبه وهو .. وهو الخ ..
ولكننا لا نجده في سرية بئر معونة نجيب الساق ، ولا كان مثل السبع ، ولا أخذ المحجة كأنه نسر ، بل ألقي عليه القبض مباشرة ولم يذكر لنفسه ولا ذكر غيره له أي شيء يشير إلى ذلك لا من قريب ولا من بعيد كما تقدم.
بطل يتحدث عن نفسه :
لم ترو قصة عمرو بن أمية إلا عن عمر بن أمية نفسه ، وهذا أمر يثير الشبهة والريب فيها.
يأس العاجز أم طاقية الإخفاء؟
تقول الرواية : إن أهل مكة حين رأوا عمرو بن أمية على رأس الجبل يئسوا.
ولكن النص الآخر يقول : إن الله قد عمّى عن أهل مكة طريق المدينة أن يهتدوا له ، فهل كان ذلك الغار على طريق المدينة ، أو أن ذلك الجبل كان على طريق المدينة؟!
فشدوا الوثاق :
لم نعرف معنى لشد إبهام أسيره بسية قوسه ، فلماذا لا يشد يده مثلا أو رقبته ، أو أي شيء آخر؟!
ولا ندري لماذا جاء الأمر بشد الوثاق في القرآن ، ولم يرد الأمر بشد