بين الروايات والنصوص.
وأما بالنسبة لسائر الأمور التي نود الإشارة إليها هنا ، مما يدل على ضعف هذه الروايات وسقوطها ، فإننا نشير إلى ما يلي :
آية الشراء :
قد ذكرت رواية إنزال الزبير والمقداد لجثة خبيب : أن آية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ..) نزلت فيهما ، وأن الملائكة تباهي بهما من بين أصحابه «صلى الله عليه وآله».
ونقول :
١ ـ إن ذلك ينافي قولهم المتقدم : إن آية الشراء قد نزلت في خبيب وابن الدثنة ، فكيف يقولون : إنها قد نزلت في الزبير والمقداد؟
كما أنهم يقولون : إنها قد نزلت في صهيب ، وهو ينافي ما يذكرونه هنا أيضا ، ودعوى تكرر نزول الآية لا تدفع التناقض في قصة خبيب هنا.
٢ ـ قد تقدم : أن آية الشراء قد نزلت في علي «عليه السلام» حين مبيته على فراش رسول الله «صلى الله عليه وآله» وقد ذكرنا عشرات المصادر لذلك ؛ فلا نعيد.
الكشاف الليلي والسحر الخارق :
١ ـ قد صرحت الروايات المقدمة : أن عمرو بن أمية ورفيقيه قد ذهبا إلى الكعبة للطواف والصلاة بعد حلول الظلام ؛ فكيف رآه معاوية وعرفه إذا.
٢ ـ قد صرحت الروايات المتقدمة : أنهما قد ذهبا إلى جثة خبيب ليلا ، فكيف رآهما ذلك الرجل ، وعرف مشية عمرو بن أمية بخصوصها؟