جحش ، فقد قال التستري :
«لعل الأصل في قول كونها عند عبد الله بن جحش ، خلطها بأم حبيبة ، فإنها كانت قبل النبي «صلى الله عليه وآله» عند عبد الله بن جحش ، والله العالم» (١).
ولكننا لم نفهم المبرر لهذا الخلط ، ولا سيما من الزهري ، فهل هو اشتباه نسخ الكتاب الذي قرأ ذلك فيه ، أم أن الرواة خلطوا في سماعهم لفظ : أم حبيبة ، فسمعوه : بنت خزيمة!!.
كل ذلك بعيد عن الاحتمال المقبول ، والمرضي ، ولعل دعوى الخلط بين عبد الله بن جحش ، وعبد الله بن الحارث أقرب إلى الاعتبار ، بملاحظة ما بينهما من الاتفاق والتقارب في اللفظ لو كان ثمة خلط حقيقة.
أسرعكن لحوقا بي :
قال ابن الأثير : «ذكر ابن مندة في ترجمتها قول النبي «صلى الله عليه وآله» : «أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا» فكان نساء النبي «صلى الله عليه وآله» يتذارعن ، أيتهن أطول يدا ، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير».
قال : «وهذا عندي وهم ، فإنه «صلى الله عليه وآله» قال : أسرعكن لحوقا بي ، وهذه سبقته ، إنما أراد : أول نسائه تموت بعد وفاته ، وقد تقدم في زينب بنت جحش ، وهو بها أشبه ، لأنها كانت أيضا كثيرة الصدقة من عمل
__________________
(١) قاموس الرجال ج ١٠ ص ٤٤٥.