١ ـ قوله : ما قنت رسول الله في شيء من صلاته قد تقدم ما فيه ، وأنه «صلى الله عليه وآله» قد قنت في جميع صلواته. بل كان يقنت في كل مكتوبة ، واستمر على ذلك حتى فارق الدنيا.
٢ ـ روايات قنوت عمر ، قد رواها غير واحد من المحدثين ، فراجع كتب الحديث والرواية ، كالإعتبار للحازمي مثلا.
٣ ـ إن ابن مسعود لم يدرك موت عثمان ، ولا خلافة علي «عليه السلام» ، ولا حربه «عليه السلام» لأهل الشام. لأن ابن مسعود مات في خلافة عثمان ، كما هو معروف.
ولذا احتمل البعض : أن يكون الشطر الأخير من الرواية من كلام علقمة والأسود (١).
ولكنه خلاف الظاهر ، كما لا يخفى ، حيث إن لها سياقا واحدا لم يتغير ، وقد جاء عطف اللاحق على السابق بصورة طبيعية ، ومنسجمة ، كما هو الحال في كل كلام واحد.
جريمة الإحداث في الدين ، والسكوت عليها :
ونجد في الروايات : أن أول من جعل القنوت قبل الركوع هو عثمان بن عفان ، لكي يدرك الناس الركعة (٢).
__________________
(١) راجع : عمدة القاري ج ٧ ص ٢٣.
(٢) راجع : المصنف للصنعاني ج ٣ ص ١٠٩ و ١١٩ والسنن الكبرى ج ٢ ص ٢٠٩ وفتح الباري ج ٢ ص ٤٠٨ عن محمد بن نصر ، وشرح الموطأ للزرقاني ج ٢ ص ٥١.