قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٥ ]

202/615
*

الكسر فعلى الاستئناف ، ثم هو يحتمل أن يكون من كلام الله تعالى ـ وهو الظاهر ـ وأن يكون من كلام (١) الدابة ، فيعكر عليه «بآياتنا» ، ويجاب عنه إما باختصاصها صح إضافة الآيات إليها ، كقولك : اتباع الملوك ودوابنا وخيلنا وهي لملكهم (٢) ، وإما على حذف مضاف أي : بآيات ربنا (٣) ، و «تكلّمهم» إن كان من الحديث فيجوز أن يكون إما لإجراء «تكلّمهم» مجرى تقول لهم (٤) ، وإما على إضمار القول أي : فتقول كذا ، وهذا القول تفسير لتكلمهم (٥).

فصل

قال السدي : تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الإسلام (٦). وقيل : تقول للواحد هذا مؤمن وهذا كافر (٧). وقيل كلامهم ما قال (أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) تخبر الناس أن أهل مكة لم يؤمنوا بالقرآن والبعث (٨). قال ابن عمر : وذلك حين لا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر (٩). قال (١٠) رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ «بادروا بالأعمال ستّا : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، والدخان والدابة وخاصة أحدكم ، وأمر العامة» (١١) وقال عليه‌السلام (١٢) : «إنّ أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى ، فأيتهما (١٣) ما كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على أثرها» (١٤). وقال عليه‌السلام (١٥) : يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج خروجا في (١٦) أقصى اليمن ، فيفشو ذكرها بالبادية ، ولا يدخل ذكرها القرية ـ يعني مكة ـ ثم تكمن (١٧) زمانا طويلا ، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة ، فيفشو ذكرها بالبادية ، ويدخل ذكرها القرية ـ يعني مكة ـ ثم بينا الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمه ، وأكرمها على الله عزوجل يعني المسجد الحرام ، ثم لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو» ـ قال الراوي : ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك ـ «فارفضّ الناس عنها ، وثبت لها عصابة عرفوا أنهم لم يعجزوا الله ، فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عنهم عن وجوههم ، حتى تركتها كأنها الكواكب

__________________

(١) كلام : سقط من ب.

(٢) في ب : ملكهم. وانظر الكشاف ٣ / ١٥٣. البحر المحيط ٧ / ٩٧.

(٣) انظر البحر المحيط ٧ / ٩٧.

(٤) في ب : القول.

(٥) انظر الكشاف ٣ / ١٥٣ ، البحر المحيط ٧ / ٩٧.

(٦) انظر البغوي ٦ / ٣٠٥.

(٧) المرجع السابق.

(٨) انظر البغوي ٦ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

(٩) انظر البغوي ٦ / ٣٠٦.

(١٠) في ب : وقال.

(١١) أخرجه مسلم (فتن) ٤ / ٢٢٦٧ ، وأحمد ٢ / ٣٣٧ ، ٣٧٢ ، ٤٠٧ ، ٥١١.

(١٢) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(١٣) فأيتهما : سقط من ب.

(١٤) أخرجه أبو داود (ملاحم) ٤ / ١١٤.

(١٥) في ب : عليه الصلاة والسلام.

(١٦) في ب : من.

(١٧) في ب : تمكت.