قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام علي ( عليه السلام ) سيرة وتأريخ

الإمام علي ( عليه السلام ) سيرة وتأريخ

الإمام علي ( عليه السلام ) سيرة وتأريخ

تحمیل

الإمام علي ( عليه السلام ) سيرة وتأريخ

88/227
*

وقعة خيبر :

غزا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، خيبر في جمادىٰ الأولىٰ سنة سبع من مهاجره، وهي علىٰ ثمانية بُرُد من المدينة (١)، أي أربعة ليال ـ علىٰ التقريب ـ (٢)، وأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابه بالتهيُّؤ لغزوة خيبر، وخرج معه ألف واربعمائة رجل، معهم مائتا فارس، وأعطىٰ لواءه لعليِّ بن أبي طالب عليه‌السلام (٣).

ومضىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، يجدُّ السير باتِّجاه خيبر، ونزل عليها ليلاً، ولم يعلم أهلها، فخرجوا عند الصباح إلىٰ عملهم بمساحيهم، فلمَّا رأوه عادوا، وقالوا : محمَّد والخميس، يعنون الجيش، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الله أكبر خربت خيبر، إنَّا إذا نزلنا بساحة قوم ( فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ) ! » (٤).

وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد سلَّم أبابكر راية الجيش، ولكنَّ أبابكر عاد بالراية دون أن يصنع شيئاً فرجع، ثُمَّ جعل القيادة لعمر بن الخطَّاب بعده، قال الطبري والحاكم : فعاد يجبّن أصحابه ويجبنونه (٥)، فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : « والله لأعطينَّها غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله، ويحبُّه الله ورسوله (٦)،

_______________________

١) طبقات ابن سعد ٢ : ٨١.

٢) فضائل الإمام علي : ١١٦.

٣) الطبقات الكبرىٰ ٢ : ٨١.

٤) انظر الكامل في التاريخ ٢ : ١٠٠، طبقات ابن سعد ٢ : ٨١.

٥) تاريخ الطبري ٣ : ٩٣، المستدرك وتلخيصه للذهبي ٣ : ٣٧.

٦) طبقات ابن سعد ٢ : ٨٥، وزاد علىٰ ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء (الخلفاء الراشدون) : ٢٢٨ :