وكان جده محمد هذا وهو محمد بن مبارك بن عبد الله الحسامي أميرا جليلا صار أحد مقدمي الألوف بالشام عام ثلاث وثمانمائة ، وولي كفالة حماة في أيام السلطان فرج بن برقوق وجعله مدة باش عسكره ، وكان أولا يعرف بابن المهمندار وهو صاحب الوقف العظيم الباقي في أيدي ذريته الآن بحلب ، وكذا هو الذي لقب بالمنقار ، قيل لأنه كان بمطبخه طباخة مسنة وكان ينكر عليها حسن الطبخ مغضبا ، فقالت له يوما : إلى متى ترفع منقارك عليّ ، تريد بذلك رفع أنفه عليها عند غضبه ، فلقبه أعداؤه بالمنقار.
وأما جده الجمالي فإنه كان نائب إياس.
ورأيت مرسوما قديما ورد من قبل بعض السلاطين لبعض كفّال حلب يتضمن أنه قد أحاط علمنا ببني المهمندار بحلب وأنهم من ذوي البيوت العريقة وأنهم كانوا قطب المملكة الحلبية وعليهم مدارها وحقوق أسلافهم متواترة على الدول الشريفة قديما وحديثا مؤرخا لسنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.
٧٨٧ ـ أحمد بن شاذ بك الطبيب المتوفى سنة ٩٤٤
أحمد بن شاذ بك بن عبد الله العلائي أحد رؤساء الطب الحذاق بحلب.
أخذ شيئا في المنطق عن شيخنا العلاء الموصلي ، ثم مهر في الطب ، ثم استولى عليه حب شرب الراح فصار يشربها ويخالط الناس ، فاختل نظام طبه.
وكان كثيرا ما يغض من شموال الأمشاطي الطبيب المصري نزيل حلب.
وكان أبوه شاذ بك العلائي عتيق قاضي القضاة علاء الدين ابن جنغل المالكي.
توفي تقريبا سنة أربع وأربعين رحمهالله تعالى.
٧٨٨ ـ الأمير جانم الحمزاوي المتوفى سنة ٩٤٤
جانم بن يوسف بن قرقماس الجركسي الأصل الحلبي المولد الأمير الكبير الشهير بابن الحمزاوي بالمهملة المكسورة والزاي.
كان اسمه محمدا فغلب لقبه عليه.