عليه بخطه في ذيلها بأنه قرأ عليه قراءة بحث وتحقيق ومناظرة وتدقيق مع تحليل التركيبات والمباني وتفاسير الألفاظ وتحقيقات المعاني ، إلى أن أثنى عليه بأنه أفاد واستفاد وزاد واستزاد وكرر النظر وأجاد ، وأنه سريع الفهم سريع الانتقال بليغ الحكم قوي الجدال ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وكانت وفاته سنة ست عشرة رحمهالله تعالى ورحمنا.
٦٨١ ـ محمد المغربي الديّوني المتوفى سنة ٩١٦
محمد المغربي المالكي المشهور بالديّوني أمين المصبنة المهدية بحلب.
كان عنده علم وله أبهة ، وكان بعض تجار الصابون قد اتهمه بخيانة فاستعان عليه بأبرك الجركسي نائب القلعة ، فضرب ضربا مبرحا ليقر فمات من الضرب مظلوما سنة ست عشرة وتسعماية ، واضطربت المغاربة لأجل ذلك حتى كادوا لا يدفونه حتى يأخذوا بثأره.
٦٨٢ ـ أحمد الكردي الشافعي المتوفى سنة ٩١٧
أحمد الشيخ شهاب الدين الكردي الشافعي مذهبا الأحمدي خرقة ، القواس.
كان يعمل القسي وينقشها ويذهبها بالمدرسة الشرفية بحلب في حجرة من حجرها مع ما كان عنده من الفضائل العلمية لاشتغاله فيها على عمه الفخر عثمان الآتي ذكره ومن حسن الخط حتى أخذ عنه جماعة الخط الحسن منهم والدي ، وكان له مزيد اعتناء بشرح بديعية ابن حجة ، وانتصار له على مخالفيه فيه وإقامة حجة. توفي سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة ، وكان سبب وفاته أن صعد ذات يوم إلى حجرة له أخرى فوقانية لكنسها فرمى من كناستها شيئا من شباكها فسقط على رأسه فلم تسمع منه كلمة سوى قوله الله ، وبقي على ذلك أياما إلى أن توفي رحمنا الله تعالى وإياه.
٦٨٣ ـ محمد بن عبد الله النبهاني المتوفى سنة ٩١٩
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الشيخ كمال الدين ابن الشيخ جمال الدين الشيحي النبهاني الحلبي الشافعي.