(جامع التوبة) وهي كتابة حديثة. ومحراب القبلية من الحجر الهرقلي الأصفر جدد سنة ١١٨٠ ، وفي شرقيها ست حجر لخلوة الذاكرين ، وفي غربيها في جدار القبلية باب كتب عليه :
(١) البسملة. أنشأ هذا الجامع المبارك الفقير إلى الله تعالى
(٢) محمد بن الحاج أبي بكر المعصراني الجبريني في أيام مولانا السلطان الملك الظاهر جقمق عز
(٣) نصره وذلك في شهر شوال سنة إحدى وخمسين وثمانماية.
ووراء هذا الباب تربة مكشوفة محاطة بجدران قصيرة وفيها عدة قبور وفي وسطها قبر المترجم واسمه محرر عليه ، وهناك في طرف المدفن قبر عليه أحجار قديمة يظهر من النقوش التي عليه أنه قبر أحد الأمراء وبعضه مطمور في الأرض ، لذا لم يظهر لي إن كان عليه كتابة أولا.
ومكتوب على جدار القبلية تجاه الصحن :
لم تزل رحمة الإله على من |
|
بالتقى يعمر المساجد فضلا |
إذ به جامع الفضائل لما |
|
شاده مخلصا تسامى محلا |
قلت لما حبى المسرة أرخ |
|
عمل صالح له الخير دلا ١١٨٠ |
وفي نواحي سنة ١٣٠٠ فرش صحنه الواسع بالرخام الأبيض والأسود ، وفي وسط هذا الصحن حوض كبير في غربيه مصطبة ، وشمالي الصحن قبلية واسعة تدعى الحجازية وقد جددت سنة ١٣١١. وكان هناك قصطل ماء فأبطل واتخذ عوضه حوض كبير. وهو الآن تحت يد دائرة الأوقاف ، له من الأوقاف بستان ونصف وثلاث عشرة دارا ونصف مصبغة.
٥٧٨ ـ نفيس جمال الدين المتوفى سنة ٨٥٤
نفيس جمال الدين أبو المحاسن ابن الزيني بن عبد الصمد أحد أعيان الخواجكية في وقته بمدينة حلب.