وغيره من الفضلاء. ومات في سنة الفتنة التيمورية سنة ثلاث وثمانماية رحمهالله تعالى ا ه.
٤٧٦ ـ محمد بن إسماعيل بن صهيب البابي المتوفى سنة ٨٠٣
محمد بن إسماعيل بن الحسن بن صهيب بن خميس الشمس البابي ثم الحلبي الشافعي ، وكان اسمه أولا سالم.
تفقه بعمه العلاء أبي الحسن علي البابي ، وبالزين أبي حفص عمر الباريني ، وبرع في الفرائض والنحو وشارك في غيرها من العلوم ، ودرس بالمدرسة السيفية بحلب وأشغل الطلبة وأفتى. وكان دينا قنوعا عفيف النفس فقيها ذكيا ، غير أنه ترك الجد في الاشتغال بأخرة لاشتغاله بالعيال وفقره ، ولما اشتدت فاقته ولاه الشرف أبو البركات الأنصاري قضاء ملطية ، ورغب حينئذ عما كان باسمه من خطابة البكتمرية واستناب في إمامة التربة الأرغونية ، وتوجه إليها فأقام بها مدة إلى أن حاصرها ابن عثمان صاحب الروم وانفصل عنها ، فرجع إلى حلب فأقام بها على إمامة التربة الأرغونية (١) ، استمر بها إلى واقعة تمر لنك ، فتوفي في سنة ثلاث وثمانماية.
ذكره ابن خطيب الناصرية ، وهو ممن قرأ عليه طرفا من الفرائض ، وكذا شيخنا في إنبائه تبعا له لكن باختصار ا ه. ومثله في ابن الخطيب.
٤٧٧ ـ الشريف علي بن محمد المتوفى سنة ٨٠٣
علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ابن جعفر بن زيد بن أبي إبراهيم محمد الممدوح الزين أبو الحسن الحسيني سبط الزين علي ابن محمد بن أحمد بن علي من بيت لهم جلالة وشهرة.
كان إنسانا حسنا لطيفا حسن الأخلاق كريما ، باشر الإنشاء بحلب سنين وعد في
__________________
(١) قال أبو ذر في الكلام على الترب : تربة أرغون تحت القلعة وهو مدفون بها ولها قراء وبركة ماء ومنارة على بابها وحوض ماء خارجها وقد عطل ، وكان قد أجرى إليه الماء الشيخ الصالح الجبرتي وفعل بهذه التربة كما فعل بغيرها ا ه.
أقول لا حوض بها الآن ولا منارة ، وقد ذكرت حالتها الحاضرة في الثاني (ص ٣١٠).