قرض الأشعار. ومن شعره القصيدة التي كتب بها إليه بعد توجهه إلى القاهرة وقال في صدرها :
إلى حلب واطول شوقي وحسرتي |
|
هي الورد في نومي وقومي وسرحتي |
ففي مائها الشافي شفاء تولّعي |
|
ولطف هواها زاد وجدي ولوعتي |
محاسنها أضحت كنار توقدت |
|
على علم ليلا بريح مهبة |
وكيف ولا والحال أن أحبتي |
|
وأهلي بها أضحوا عليهم تحيتي |
لبعدهم قد صار عيشي منغصا |
|
وجسمي براه البين بري الخلالة |
إلى أن قال :
جرى القلم الجاري عليّ ببعدهم |
|
وجاز زماني في شتاتي وفرقتي |
وأصبحت صبا في هواهم متيما |
|
أكابد أنواع الجفا والقطيعة |
فجسمي معتل ونومي ناقص |
|
كحظي أحبابي فجودوا بزورة |
٦٦٤ ـ علي بن محمد الأنصاري المتوفى بعد ٩٠٠
علي بن محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن علي بن محمد بن يوسف بن محمد ابن الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الواحد ، القاضي علاء الدين ابن الشيخ شمس الدين المشهور بالدبل ، بفتح الموحدة ، الأنصاري السعدي العبادي الحلبي الحنفي ، والد سعد المتقدم ذكره.
تولى قضاء كلز في الدولة الجركسية ، واتفقت له بها حادثة في سنة أربع وثمانين وثمانمائة هي أن الكيخيا بها عمر بن ككجا والد الشيخ محمد الآتي ذكره كان قد وقع بينه وبينه خصومة آلت إلى أن ضربه على رأسه ، فحضر إلى حلب شاكيا عليه ، فبعث على إثره كتابا بما تمج الأسماع ذكره لبعض أركان الدولة ، ثم اتفق حضور جدي الجمال الحنبلي وقاضي الحنفية بحلب الشهاب ابن الحلاوي بمجلس حاجب الحجاب بحلب ومعهما القاضي علاء الدين ، فلما استقروا به طلب السكر فسقاهم ، ثم استدعى الكيخيا ، فلما حضر قام له وتكلف القاضيان القيام فطلب صاحب المجلس الصلح ، فقال له جدي : ما كان الأمل منك يا أمير أن نفعل هذا وتكون سببا لإهانة هذه الطائفة ، هذا الرجل جزاؤه أن