في مستهل جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وسبعمائة بالقدس الشريف ا ه. (الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل).
أقول : وله شرح على مصابيح السنة للبغوي ذكره في الكشف في الكلام على شروح المصابيح.
ولم أقف على تاريخ وفاته فوضعناه مع وفيات هذا العقد. وله أخ توفي سنة ٨٧٩ كان مؤذنا ومحدثا في جامع حلب ستأتيك ترجمته في هذا التاريخ.
٥١١ ـ عبد الله بن عصرون المتوفى سنة ٨٢١
عبد الله بن إبراهيم بن أحمد الجمال الحراني الأصل الحلبي الحنبلي.
كان يذكر أنه من ذرية الشرف ابن أبي عصرون (من رجال القرن السادس) وأنه شافعي الأصل ، وولي قضاء الشغر قبل الفتنة شافعيا ، وكذا كانت له وظائف في الشافعية بحلب ، ثم تحول بعد مدة حنبليا وولي قضاء الحنابلة بحلب مرة بعد أخرى.
قال العلاء بن خطيب الناصرية : وكان حسن السيرة دينا عاقلا ، ولي القضاء ثم صرف ثم أعيد مرارا ، ثم صرف قبل موته بعشرة أشهر ، ومات في شعبان سنة إحدى وعشرين. ذكره شيخنا عن نحو من ست وستين سنة ، ودفن بتربة الأذرعي والباريني خارج باب المقام من حلب. ذكره شيخنا في إنبائه باختصار ا ه.
٥١٢ ـ أحمد بن هلال الزنديق المتوفى سنة ٩٢٣
أحمد بن هلال الشهاب الحسباني ثم الحلبي الصوفي ، ويعرف بابن هلال.
قال شيخنا في إنبائه : قليلا عن القاضي (يعني أخذ قليلا عن) شمس الدين ابن الخراط وغيره ، وكان مفرط الذكاء ، وأخذ التصوف عن الشمس البلالي ، ثم توغل في مذهب الوحدة ودعا إليه وصار كثير الشطح وجرت له وقايع. وكان أتباعه يبالغون في إطرائه ويقولون هو نقطة الدائرة إلى غير ذلك من مقالاتهم المستبشعة.
وذكره في «لسان الميزان» فقال : أحد زنادقة الوقت. ولد بعد السبعين بدمشق ،