وكانت له جرأة على بلديه الشيخ محمد الكواكبي الصوفي.
٦٩٣ ـ صالح بن أحمد الحاضري المتوفى سنة ٩٢٢
صالح بن أحمد بن محمد بن عز الدين محمد الصغير ابن شيخ الإسلام عز الدين محمد الكبير ابن خليل أقضى القضاة صلاح الدين الحاضري الأصل الحلبي الحنفي.
ناب في القضاء بحلب عن قاضي القضاة جمال الدين يوسف سبط ابن آجا الحنفي ، وكان توقيعه الحمد لله رب العالمين. ومات سنة اثنتين وعشرين.
٦٩٤ ـ علي بن سعيد الملطي المتوفى سنة ٩٢٢
علي بن سعيد الملطي.
كان متمولا من أهل الخير ، أنشأ تتمة لجامع الصروي بمحلة البياضة بحلب وجعل بها إماما ومدرسا وطلبة ذوي حجرات ، وجعل المدرس بها شيخنا الشهاب أحمد الأنطاكي ووقف عليها أوقافا جيدة وأحدث له بها مدفنا (١) ، وكان شيخ محلة البياضة أولا ، ثم كان من أجناد الحلقة الحلبية.
وذكر الشيخ خليل الصيرفي أنه كان بيده أقاطيع سلطانية ، فلما جاء أقبردي الدوادار محاصرا حلب وعمل مكحلة عظيمة ليرمي بها على سورها الكائن بالجبيل عمد كافلها جان بلاط إلى أحجار وأخشاب ودفوف كان أخذها الأمير علي لمدرسته ، فأخذها وبنى الحجارة وراء السور المذكور وجعل الأخشاب والدفوف تساتير عليه ، فلما انشقت المكحلة بإذن الله تعالى وعاد آقبردي خائبا ثم كان جان بلاط ممن تسلطن بعد وفاة السلطان قايتباي ذهب إليه الأمير علي وطلب منه شراء شيء من أقاطيعه من وكيل بيت المال لينفقه على مدرسته ، فتذكر ما كان فعله في آلات عمارة المدرسة فقال له : قد كنت عون المسلمين بما أخذناه
__________________
(١) في وسط الجامع من الجهة الشرقية إيوان صغير فيه أربعة قبور أحدها قبر المترجم كتب عليه : هذه تربة منشىء هذا الجامع العبد الفقير إلى الله تعالى علي العلائي بن النجمي ابن سعيد بن يمن الملطي. توفي إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة من شهر شعبان المكرم سنة اثنتين وعشرين وتسعماية من الهجرة.