ولده إبراهيم وبنته بوران المنتقل ريعها إلى ولدها الأمير الشرفي يونس أخي الناصري محمد المذكور ، ثم إلى أولاده يوسف ومحمد ويونس وفرج المنتقل ريعها الآخر إلى أولادها القاضي جلال الدين محمد والقاضي لسان الدين أحمد ولدي القاضي أثير الدين محمد ابن الشحنة وأمامة جدتي لأبي المنتقل نصيبها من أمها ومن آسية بنت عمها الميتة من غير ولد إلى أولادها والدي وعمّيّ ، وبما يصل إليه من غير هذا الوقف كوقف جده لأبيه الأمير حسام الدين محمود شحنة حلب ، إذ قد كان جده القاضي فتح الدين هذا هو الذي كان حنفيا ثم تحول مالكيا ورافقه في قضاء حلب قاضي القضاة علاء الدين ابن خطيب الناصرية الطائي الشافعي حتى ذكره في تاريخه وأثنى عليه بالمروءة والحشمة وأنشد له كما قال ابن حجر في إنبائه :
لا تلوموا الغمام إن صب دمعا |
|
وتوالت لأجله الأنواء |
فالليالي أكثرن فينا الرزايا |
|
فبكت رحمة علينا السماء |
ولم يكن دفن صاحب الترجمة بمقابر بني الشحنة بالأشقتمرية بل بمقابر أخوال أبيه بني المنقار عند أبيه حتى لا يفارقهم حيا ولا ميتا.
٧٦٢ ـ زين الدين عمر الشماع المتوفى سنة ٩٣٦
عمر بن أحمد بن علي بن محمود الشيخ الإمام أبو حفص زين الدين الشماع الحلبي الشافعي الفقيه الأثري الإخباري الصوفي شيخنا المشهور بالشيخ زين الدين.
ولد حسب ما وجدته بخطه سنة ثمانين وثمانمائة ظنا ، وعني بالقراءة على المحيوي الأبّار والجلال النصيبي وغيرهما من علماء حلب ، وحظي بالرواية بالسند العالي من قبل شيخنا التقي أبي بكر الحيشي الحلبي وغيره.
وارتحل في طلب العلم والحديث فحج وجاور بمكة مرات ، وحرص فيها على التحصيل والأخذ عن كل حقير وجليل من الرجال والنساء ، وكذا أخذ عن بعض أهل المدينة الشريفة وبيت المقدس ودمشق وحمص والقابون الفوقاني وصفد وبلبيس وظاهر أنبابه حسبما ذكره في فهرسته الصغير الذي سماه «تحفة الثقاة بأسانيد ما لعمر الشماع من المسموعات».
وصاحب بمكة الشيخ الزاهد العارف بالله تعالى سيدي محمد بن عراق حتى كان يهدي للشيخ هدايا والشيخ ببلدته حلب. ذكر شيخنا في كتابه «عيون الأخبار» أنه أهدى