خان النحاسين ، والحمّام التي أمامه التي كانت تعرف بحمّام الست التابعة لوقف المدرسة الخسروية تعرف أيضا بحمّام النحاسين. وأما سودي كافل حلب فقد كانت وفاته سنة ٧١٤ وقد تقدم ذلك في الجزء الثاني في حوادث هذه السنة.
٦٢٠ ـ عمر بن أحمد الموقع المتوفى سنة ٨٨٠
عمر بن أحمد بن عمر بن يوسف بن علي النجم ابن الشهاب ابن الزين الحلبي الشافعي الموقع نزيل القاهرة ، والماضي أبوه والآتي أخوه المحب محمد الأسن ، ويعرف بنجم الدين الحلبي الموقع.
ولد سنة بضع وعشرين وثمانمائة بحلب ونشأ بها ، فحفظ القرآن واشتغل يسيرا في العربية وغيرها ، وكتب المنسوب ، وسمع بقراءة شيخنا على البرهان الحلبي في مشيخة الفخر وبقراءة غيره غير ذلك ، وقدم القاهرة وسمع بها ومعه ولده عز الدين وهو في الخامسة ، ختم البخاري بالظاهرية القديمة وكتب التوقيع بباب الدوادار الثاني بردبك الأشرفي وغيره ، وحمد الناس عقله وأدبه وسكونه. مات بحلب وكان توجه إليها في مصالحه في ربيع الأول سنة ثمانين ا ه.
٦٢١ ـ أحمد بن أبي بكر بن سراج المتوفى سنة ٨٨١
أحمد بن أبي بكر بن سراج أقضى القضاة شهاب الدين البابي الشافعي المشهور بابن سراج وبقاضي الباب. ولي قضاءها بعد وفاة جدي الزين عبد الرحمن الحنبلي.
وكان شاعرا ظريفا ومحاضرا لطيفا غير أن هجوه أحكم من مدحه. ومن شعره :
إني رأيت حبيبي |
|
قد جاء بالياسمين |
نحوي فقلت لنفسي |
|
يا نفس بالياس ميني |
والياس ههنا ينبغي أن لا يقرأ بالهمزة بل بالألف ليتحقق أمر التجنيس معه.
ومنه ما وجدته بخط قاضي القضاة ضياء الدين الحنبلي المشهور بابن السيد منصور ، قال : أنشدني القاضي سراج الدين بن سراج لنفسه بمكتب العدل برأس سوق الصابون :