٨٣٤ ـ داود المرعشي شيخ الطرنطائية المتوفى سنة ٩٥٥
داود المرعشي الدلغادري الحنفي الصوفي الأويسي.
كان من أكابر العلماء المتفننين المتقنين ، مقبولا عند قاضي عسكر روم إيلي محيي الدين ابن الفناري وغيره ، فرحل إلى الشيخ أويس القرماني فأخذ عليه العهد وجعله خليفته ، وقدم معه إلى حلب ، فلما سجن شيخه بالقلعة الحلبية بالأمر السلطاني بقي هو بالمدرسة الطرنطائية داخل باب الملك في فرقة من المريدين ، ثم آل الأمر إلى إطلاق شيخه وذهابه إلى دمشق وذهابه إلى شيخه وهو بدمشق ، ثم وفاة شيخه بها ، ثم توجه إلى مكة ومجاورته بها ، ثم عوده إلى دمشق سنة أربع وخمسين ، ثم قتله بها بالأمر السلطاني في السنة التي تليها.
٨٣٥ ـ محمد بن أحمد الأماصي سنة ٩٥٥
محمد بن أحمد بن محمود الحلبي الأماصي الأصل الحنفي المشهور بابن الأماصي ، هكذا بالصاد.
توفي في شوال سنة خمس وخمسين وتسعمائة ، وكان من وجوه الناس وله قول عند قضاة حلب في الدولة العثمانية البايزيدية ، فتوجه من بلده أماصية إلى مكة حاجا فولد له ولده هذا ، فأقام به عدة سنين بدمشق ، ثم قطن حلب فبرع ولده هذا في الشعر التركي والفارسي ونظم الشعر الملمع بالعربي ، ومدح بعض أركان الدولة بالباب العالي الشريف السليماني بشعره ، فصارت له عندهم وجاهة ، وكل كاد يمنحه عزه وجاهه.
وتولى بحلب النظر إلى جامع الصفيّ وخطب به.
وكان يلقب بالهوائي لما أن مخلصه في شعره هوائي.
الكلام على جامع الصفيّ في محلة المشارقة :
قال أبو ذر : هذا الجامع ظاهر حلب خارج باب الجنان بالقرب من البساتين شرقي (١) نهر قويق ، أنشأه صفي الدين عبد الوهاب بن أبي الفضل بن عبد السلام مشارف ديوان
__________________
(١) في الأصل : غربي. ولعل الصواب كما أثبتناه نقلا عن مخطوطة «كنوز الذهب».