يا حاديا أسر الحشى لما سرى |
|
رفقا بمغرى مغرم هجر الكرى |
فلقد توقف حاله مذ حال من |
|
يهواه عنه ودمع مقلته جرى |
ولئن جنحت إلى تحامل عاذل |
|
فيمن يحمّل للركاب وما افترى |
فانظر غواربها التي قد غربّت |
|
فيها الشموس فحق أن تتبصرا |
وإذا رأت عيناك طرفا أسودا |
|
فاعلم بأن هناك موتا أحمرا |
وله :
كيف السبيل إلى اتباع مفنّدي |
|
وهواك يا طلق الجمال مقيّدي |
أودى المحب مذ اشترطت تلافه |
|
بلواحظ من شرطها أن لا تدي |
غادرتني بالغدر حلف صبابة |
|
وكآبة لا تنقضي وتسهّد |
وتركتني يا آخذي غرضا لأغ |
|
راض الرماة وعرضة للعوّد |
فوليّ دمعي قد توالى مسحه |
|
في وجنتي كعقايق في عسجد |
قمر له طرفي وقلبي منزل |
|
يا ناقص العهد ارفقن بالمعهد |
إني امرؤ لم يثنني عن حبها |
|
إلا ثناء محمد بن محمد |
ففكاكه للمجتري وجماله |
|
للمجتلي ونواله للمجتدي |
قال بعضهم : وقفت مع ابن صدقة المذكور نتحادث بعد العصر بالمدرسة الشرفية ، فطال بنا المجلس ، فخفت أن يخرج وقت العصر فقلت : سيبني حتى أصلي ، فقال لي : وأنت أيضا مربوط ا ه.
٣٨٨ ـ أحمد بن إبراهيم العينتابي المتوفى سنة ٧٦٧
أحمد بن إبراهيم بن أيوب العلامة شهاب الدين العينتابي الحلبي الحنفي قاضي العسكر بدمشق.
نشأ بحلب وتفقه على علماء عصره ، وبرع في الفقه والأصول والعربية ، وشارك في عدة علوم ، وتصدر للإفتاء والتدريس والتصانيف. ثم قدم دمشق وولي بها قضاء العسكر وأكب على الإشغال والاشتغال وانتفع به الطلبة. ومن مصنفاته شرح مجمع البحرين في الفقه في عشر مجلدات وسماه «المنبع في شرح المجمع» وشرح المغني في الأصول وغير ذلك.