٥١٣ ـ أحمد بن إبراهيم السرميني الفلكي المتوفى سنة ٨٢٤
أحمد بن إبراهيم بن ملاعب شهاب الدين السرميني ثم الحلبي الفلكي ، ويعرف بابن ملاعب.
وكان أستاذا ماهرا في علم الهيئة وحل الزيج وعمل التقاويم مبرزا فيه ، انفرد بذلك بحلب في وقته بحيث كانوا يأخذون تقاويمه إلى البلاد النائية ويرسلون في طلبها ، ولذا كانت سائر نوابها تقربه مع نسبته لرقة الدين وانحلال العقيدة وترك الصلاة وشرب الخمر بحيث لم يكن عليه أنس الدين. تحول من حلب خوفا من بعض الأمراء إلى صفد فسكنها وكانت منيته بها في سنة أربع وعشرين وقد جاوز الثمانين. ذكره ابن خطيب الناصرية مطولا وقال إنه اجتمع به مرارا. وحكى أنه قال لبعض الأمراء ممن سماه في محاربة : لا تركب الآن فليس هذا الوقت بجيد لك ، فخالفه وركب فقتل في حكايات نحو ذلك وقعت له فيها إصابات كثيرة يحفظها الحلبيون. قال : وسمعته مرارا يقول : هذا الذي أقوله ظن وتجربة ولا قطع فيه. قال شيخنا في إنبائه : وسمعت القاضي ناصر الدين ابن البارزي يبالغ في إطرائه ا ه.
٥١٤ ـ محمد بن خليل الحاضري المتوفى سنة ٨٢٤
محمد بن خليل بن هلال بن حسن العز أبو البقا ابن الصلاح الحاضري الحلبي الحنفي والد العز محمد والشهاب أحمد.
ولد في أحد الجماديين سنة سبع وأربعين وسبعمائة ، وعند المقريزي سنة ست ، ونشأ فحفظ خمسة عشر كتابا في فنون ، وأخذ عن حيدر والشمس بن الأقرب في آخرين كالجمال ابن العديم والشرف موسى الأنصاري والسراج الهندي ، وأخذ النحو عن أبي عبد الله وأبي جعفر الأندلسيين ، ورافق البرهان الحلبي والشرف الأنصاري في الأخذ عن مشايخهما كثيرا سماعا واشتغالا في الرحلة وغيرها ، وسمع كل منهم بقرآءة الآخر قبل الثمانين وبعدها ، فممن سمع عليه الظهير ابن العجمي وقريبة العز والجمال بن العديم والكمال بن النحاس وابن رباح وأبو البركات موسى بن فياض الحنبلي والبرهان بن بلبان الصابوني. وارتحل إلى دمشق فقرأ بها على ابن أميلة سنن أبي داود والترمذي في آخرين. ودخل القاهرة غير مرة فأخذ